كشف باحثون يابانيون أن الأشخاص الذين يتمتعون بمهارة أكبر في استخدام أيديهم يميلون إلى التمتع بصحة جيدة وقدرة أفضل على الحفاظ على استقلاليتهم مع التقدم في العمر، ما يقلل حاجتهم إلى دور الرعاية أو المرافق الطويلة الأمد.
وأوضح الباحثون أن انخفاض وظيفة اليد يجعل القيام بمهام بسيطة مثل الطهي أو تنظيف الأسنان أو تناول الطعام صعباً، ما قد يؤدي إلى تجاهل هذه الاحتياجات ويترتب عليه مضاعفات صحية تتراوح بين سوء النظافة وسوء التغذية.
شملت الدراسة 1069 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 65 و85 عاماً، خضعوا لاختبارات لقياس براعة اليد باستخدام كلتا اليدين، تضمنت مهام مثل تحريك أوتاد صغيرة على لوح ورسم دوائر متتابعة خلال فترة محددة. وخلال متابعة استمرت 15 عاماً، تبين أن 23% من المشاركين أصيبوا بإعاقات وظيفية مثل ضعف الحركة أو صعوبة المشي أو فقدان القدرة على أداء الأنشطة اليومية كالتسوق والطهي.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين سجلوا أداءً ضعيفاً في اختبارات المهارة اليدوية كانوا أكثر تعرضاً للإصابة بإعاقة بمقدار الضعف مقارنة بمن حققوا أفضل النتائج، بينما ارتفع الخطر بنسبة 1.7 مرة لدى من سجلوا نتائج منخفضة في اختبار رسم الدوائر.
وأشار الباحثون إلى أن براعة اليد قد تكون مؤشراً مبكراً على الشيخوخة الصحية، إذ تعكس قوة العضلات وكثافة العظام وتؤثر في التوازن، وهي عوامل تساعد على الوقاية من السقوط والإصابات التي قد تهدد استقلالية كبار السن، ما يجعل الحفاظ على مهارات اليد ممارسة مهمة لدعم الصحة العامة والاستقلالية مع التقدم في العمر.
















0 تعليق