الدوحة – أشرف مصطفى:
شَهدَتْ فعاليات درب الساعي حضورًا لافتًا للمتطوعين من مختلف الفئات العمرية حيث ساهموا في تنظيم المواقع، واستقبال الزوار وتيسير حركة العائلات داخل أرجاء الفعاليات بما يعكس الدور المتنامي للعمل التطوعي في دعم الأنشطة الوطنية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وقد حرص مركز قطر للعمل التطوعي على توفير فرق ميدانية مدرّبة، تعمل على تنظيم الفعاليات اليومية، وأكد المتطوعون المشاركون في هذا السياق خلال تصريحات خاصة بـ الراية، حرصهم على خدمة المجتمع والمساهمة في إنجاح الأنشطة الوطنية، وأوضحوا أن مهامهم تتنوع بين تنظيم حركة الأطفال، وتوجيه الزوار، والإشراف على الفعاليات المختلفة لضمان سيرها بطريقة آمنة ومنظمة، وأشاروا إلى أن تجربتهم في التطوع مكّنتهم من اكتساب مهارات جديدة في التواصل والترتيب والتفاعل مع جميع الفئات العمرية. وأكد المتطوع محمد أحمد المطيري وهو طالب ثانوي، أن مشاركته جاءت ضمن فريق تنظيم المنطقة رقم اثنين موضحًا أنه يتولى الإشراف على حركة الأطفال، أثناء دخولهم وخروجهم من الورش المخصصة لهم، إلى جانب توجيههم بين الأنشطة المختلفة التي يقدمها مركز قطر للعمل التطوعي، مبينًا أن هذه المشاركة تعد الثانية له بعد مشاركته في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وأن التجربة مكنته من اكتساب مهارات جديدة والتعرف على أصدقاء جدد. وبيّن المتطوع عبدالعزيز اليافعي الذي يشارك للمرة الأولى في درب الساعي أنه ضمن الفريق الممتد عمله من الساعة الثانية إلى السابعة مساءً، مشيرًا إلى أن دخوله مجال التطوع جاء رغبة في خدمة الوطن وتغيير الروتين اليومي، مؤكدًا أن مهامه تتركز في منطقة فرحة الأطفال حيث يعمل على تنظيم دخولهم وخروجهم، وضبط حركة الزوار بطريقة انسيابية، مبينًا أن التجربة عززت شعوره بالمسؤولية وأهميتها في إنجاح الفعاليات. وأشار المتطوع عيسى عبدالحليم إلى أنه يشارك ضمن جناح وزارة الدفاع حيث يشرف على تنظيم حركة الأطفال داخل الجناح، موضحًا أن دوره يتمثل في مساندة الفريق العسكري في ضبط الحركة، وتوجيه الزوار وتكوين الطوابير عند الحاجة، لافتًا إلى أن مشاركته أكسبته خبرة كبيرة في التعامل مع مختلف الفئات، ومكنته من تطوير مهاراته الاجتماعية والتواصل مع الآخرين بثقة أكبر. وذكرت المتطوعة وردة الكواري أنها اكتسبت من خلال مشاركاتها السابقة خبرة واسعة في تنظيم الأطفال داخل مناطق الألعاب، مشيرة إلى أن مهامها تتركز على ترتيب حركة الأطفال، وتوجيههم نحو الفعاليات المناسبة لهم، مؤكدة أن العمل التطوعي منحها فرصة للتعامل مع فئات عمرية مختلفة، وتنمية مهاراتها في التواصل والترتيب وخدمة المجتمع. وأفادت المتطوعة سهام علي الخاطر بأنها شاركت في أكثر من فعالية خلال الأعوام الماضية، موضحة أن مهامها تنوعت بين الإرشاد وتنظيم الأطفال، وتوجيههم نحو الأنشطة المناسبة لهم، وأكدت أنها اكتسبت مهارات جديدة في التعامل مع الجمهور واستقبال الزوار بترحيب كبير، معربة عن تقديرها للدعم الذي يقدمه مركز قطر للعمل التطوعي في تمكين المتطوعين، وتشجيعهم على مواصلة عطائه.
فن وتشكيل الزجاج في جناح «الفنون البصرية»
يُشَارك مركز الفنون البصرية في فعاليات درب الساعي، بمجموعة من الورش والفعاليات المتنوعة، حيث تقدّم الفنانة التشكيلية لبنى سيف عباس ورشة فن وتشكيل الزجاج، التي تهدف إلى إتاحة الفرصة للزوّار للتعرّف على مادة الزجاج وخصائصها الفنية، والتفاعل مع تقنيات تشكيله بأساليب إبداعية مبتكرة، تجمع بين الجانبين التعليمي والتطبيقي، وتسهم في تنمية الحس الفني لدى المشاركين.
وتتحدث الفنانة التشكيلية لبنى سيف عباس عن مشاركتها في ورشة فن وتشكيل الزجاج ضمن فعاليات درب الساعي، موضحة أن الورشة تهدف إلى تعريف الزوّار بمادة الزجاج وخصائصها الفنية، وإتاحة الفرصة لهم للتعلّم والتفاعل المباشر مع تقنيات تشكيل الزجاج بأساليب إبداعية مبتكرة، تجمع بين الجمال الفني والتجربة العملية، بما يسهم في تنمية الحس الإبداعي وتعزيز ثقافة الفنون التشكيلية لدى مختلف الفئات العمرية.
«جحـا فـي كأس العرب» تضفي أجواء مبهجـة
شَهدَ المسرح الرئيسي في درب الساعي تقديم مسرحية «جحا في كأس العرب»، ضمن فعاليات درب الساعي، وسط حضور جماهيري لافت من العائلات والأطفال، الذين تفاعلوا مع العرض في أجواء مليئة بالمرح والتشويق. وقدّمت المسرحية قالبًا فنيًا يجمع بين الكوميديا والرسائل الهادفة، مستلهمة شخصية جحا التراثية في إطار معاصر مرتبط ببطولة كأس العرب، ما أسهم في إيصال مفاهيم إيجابية بأسلوب مبسط وممتع يناسب مختلف الفئات العمرية. ويأتي هذا العرض المسرحي ضمن برنامج متنوع يقدمه درب الساعي، يهدف إلى إثراء المشهد الثقافي والترفيهي، وتعزيز حضور الفنون المسرحية كوسيلة للتواصل مع الجمهور، وترسيخ القيم المجتمعية والوطنية في قالب فني تفاعلي. وتميّز العرض بتفاعل لافت من الجمهور، حيث امتلأت مدرجات المسرح بالعائلات والأطفال الذين شاركوا في أجواء العرض بالضحك والتصفيق، في مشهد عكس نجاح المسرحية في جذب مختلف الفئات العمرية. كما أسهم الإخراج والحوار المبسّط في تعزيز عنصر التشويق، مقدّمًا تجربة مسرحية تجمع بين الترفيه والتعليم، ضمن رؤية درب الساعي في تقديم محتوى ثقافي متنوع يلبي تطلعات الزوار ويثري مشاركتهم في الفعاليات.













0 تعليق