
أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الخميس، أنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون أقره الكونغرس البرازيلي يهدف إلى تخفيف عقوبة السجن لمدة 27 عامًا الصادرة بحق الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم.
وقال لولا في مؤتمر صحفي: “مع كل الاحترام الواجب للكونغرس، عندما يصل الأمر إلى مكتبي، سأقوم بنقضه”، مضيفًا أن لديه الحق في استخدام النقض، وللكونغرس الحق لاحقًا في تجاوز هذا النقض أو عدمه. وكان مجلس الشيوخ البرازيلي قد صوت يوم الأربعاء للموافقة على مشروع القانون – الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي – وذلك بعد الحكم على بولسونارو في نوفمبر الماضي لتخطيطه لانقلاب ضد لولا عقب خسارته انتخابات 2022.
وفي سياق آخر، أعرب لولا عن استعداده للتوسط في محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في محاولة لتهدئة التوترات في المنطقة وسط تعزيزات عسكرية أمريكية في البحر الكاريبي، مشيرًا إلى أنه قد يضطر للتحدث مع الرئيس ترامب قبل حلول عيد الميلاد لمعرفة كيفية مساهمة البرازيل في التوصل لاتفاق دبلوماسي وتجنب “حرب بين الأشقاء”.
تأتي هذه التصريحات بعد أن أمر ترامب بفرض “حصار” على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل وتغادر فنزويلا، في وقت تحاول فيه واشنطن زيادة الضغط على حكومة مادورو. وكانت البرازيل قد دفعت العام الماضي باتجاه مفاوضات بين حكومة مادورو والمعارضة بعد انتخابات متنازع عليها، لكن دون جدوى.
كما تطرق الرئيس البرازيلي إلى اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل “ميركوسور”، موضحًا أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أبلغته بدعمها للاتفاق، لكنها أشارت إلى الحاجة للصبر لمنح الحكومات الأوروبية الوقت لضمان الدعم المحلي، وذلك بعد أن أبدت فرنسا وإيطاليا عدم استعدادهما لدعم الاتفاقية مؤخرًا.


















0 تعليق