منذ طفولتها وهي تحلم بالوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، قبل نحو شهرين حققت الدكتورة لمياء زايد حلمها بأكثر مما تتوقع، إذ أصبحت هي من يقود هذا الصرح الفني العريق.

من عروض الباليه لرئاسة الأوبرا

هذا ما كشفته لمياء زايد رئيس دار الأوبرا المصرية ومهرجان الموسيقى العربية حينما حلت ضيفة على برنامج «معكم منى الشاذلي»، على قناة ON، للحديث عن فعاليات الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية، وكذلك علاقتها بالأوبرا، وكواليس رحلتها الملهمة وكيف حولت حلم الطفولة إلى واقع ملموس. 

«كان حلمي إنّي أعرض يوم الافتتاح على مسرح الأوبرا، وده بالفعل حصل وشاركت في عرض (أبو سمبل) مع اليابانيين»، تروي لمياء زايد تفاصيل حلمها في بداياتها، إذ كانت تقدم عروض الباليه، وأقصى ما تحلم به هو عرضها وقت افتتاح  الأوبرا الجديدة.

لم تصدق «لمياء زايد» ما يحدث حينما وقفت على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، موضحةً أنَّ كل عرض قدّمته كمخرج منفذ كان يمثل حلماً جديداً بالنسبة لها: «كان حلمي أشوف فرقة الباليه بتقدم عروض ناجحة على مدار 36 سنة، اليوم ده كان بالنسبة لي حلم».

«الموسيقى العربية» من أعرق المهرجانات

وعن مهرجان الموسيقى العربية، وصفته رئيس دار الأوبرا بأعرق المهرجانات، إذ يتميز بعرض القوة الناعمة التي يتمتع بها الفنانين في جميع أنحاء الوطن العربي، مؤكّدة أنَّ دار الأوبرا المصرية تركز في رؤيتها على أنَّ الشباب يمثلون الجمهور الأكبر لها، لذلك قرروا إشراك فنانين من مختلف الفئات العمرية في فعاليات المهرجان.

وحول  أول دورة تقودها لتنظيم مهرجان الموسيقى العربية، كشفت رئيس دار الأوبرا المصرية أنَّ التحضيرات لتنظيم جدول المهرجان بدأت منذ شهر أبريل الماضي، مع التركيز على إشراك فرق الموسيقى العربية في فعالياته، موضحة أنَّ الجدول تمّ إعداده بواسطة لجان متخصصة ذات مستوى عالٍ من الاحترافية، وهي التي حددت مواعيد العروض والحفلات بترتيب يسبق غيرها «كانت أول دورة أديرها لمهرجان الموسيقى العربية، كان هناك تعاوناً كبيراً من الجميع، ورغبة واضحة في المشاركة في الدورة الـ32 من مهرجان الموسيقى العربية».

واختتمت رئيس الأوبرا حديثها بالإشارة إلى أنَّ التحدي الرئيسي الذي واجهها مع الفرق الخارجية المشاركة، تمثّل في تضارب مواعيد حفلاتهم الخارجية مع برنامج المهرجان، ما استدعى مراعاة جدول المهرجان ومحاولة تنسيق أقرب توقيت مناسب لحفلاتهم.