يحمل سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، رئيس المجلس التنفيذي، أحلام وتطلعات أبناء الإمارة على كتفيه، بكفاءة واقتدار وتميز، منذ توليه مسؤولية ولاية العهد، في السادس من ديسمبر من عام 2010، وعين سموه رئيساً لمجلس القضاء في 22 مايو 2011. ويشغل سموه أيضاً منصب رئيس المجلس التنفيذي لرأس الخيمة، منذ 24 يوليو 2012، مُتعهداً بالعمل الجاد والدؤوب على بناء الحاضر والمستقبل، وتعزيز مكتسباته التنموية وإنجازاته الحضارية، بإرساء قواعد الاستدامة في العمل الإداري والأداء الحكومي وإدارة الدوائر والمؤسسات الحكومية المحلية، في مختلف القطاعات الحيوية، تحت ظل قيادة ورؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة.

تمتد أدوار ومسؤوليات سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، إلى مجالات وفضاءات رحبة، عبر رئاسة سموه للمجلس التنفيذي لإمارة رأس الخيمة، ومجلس القضاء، وتوليه مهام الإشراف على العديد من الهيئات والشركات الاستراتيجية.

ويمتلك سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي صفات قيادية وطنية، بروح شبابية وفكر مُستقبلي استراتيجي، يُواكب التحديات ومتطلبات الاستدامة والتنمية الحديثة، مُتحلياً بقيم الاستباقية، واستشراف المستقبل، والابتكار، والحرص على دعم التحولات الرقمية، وتمكين المرأة والشباب، والمواطنين إجمالاً، وثقافة العمل الإنساني وحب الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين، والعمل على بناء الشراكات الوطنية والدولية الفاعلة.

نموذج وتميز

يستلهم سمو ولي عهد رأس الخيمة نهجه القيادي وفكره الإداري من الرؤية الريادية لصاحب السمو عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، حيث استقى الحكمة وقراءة الواقع بعمق وتروّ في عملية صناعة القرار، وهو ما يدفع في اتجاه طرح سمو الشيخ محمد بن سعود المبادرات المبتكرة والمتعاقبة، ويقف خلف متابعته المستمرة والحثيثة لسير العمل، وسياسته في توطيد الشراكات، والتكامل، والاستخدام المنهجي للبيانات والتحليلات في اتخاذ القرارات التنموية، واستقطاب الكفاءات والخبرات المميزة، دعماً للمنظومة الوطنية، وتسخير الموارد والطاقات والإمكانيات في تعزيز المعايير العالمية في الأداء الحكومي، والتركيز على التميز التنفيذي، وفق أعلى مستويات الجودة.

قراءة المستقبل

ويترجم سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، في توليه مهام ومسؤوليات ولاية العهد في رأس الخيمة فكراً استراتيجياً، يقوم على استشراف المستقبل، والسعي الجاد لتحقيق التوازن بين التنمية البشرية والتنافسية الاقتصادية، إقليمياً ودولياً، ساعياً إلى إسعاد المجتمع، والارتقاء بمفهوم «جودة الحياة» لصالح المواطنين والمقيمين على أرض الدولة. ويواصل سموه العمل على تطوير العمل التشريعي في الإمارة، منذ توليه رئاسة المجلس التنفيذي؛ حيث أنشأ اللجنة التشريعية لدراسة وصياغة ومراجعة التشريعات والقوانين.

محطات من العمل والإنجاز

وأثمرت مسيرة العمل والإنجاز لسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، بقيادة صاحب السمو الوالد الشيخ سعود بن صقر القاسمي، إنجازات نوعية ومكتسبات وطنية تجسدت في محطات متعددة مختلفة، خلال المرحلة الماضية، نستعرض تالياً بعضاً من أبرزها:

تطوير الجهاز القضائي

من أبرز إنجازات سمو ولي عهد رأس الخيمة تطوير الجهاز القضائي في الإمارة، الأمر الذي تجلى في مبادرات نوعية بأبعاد عالمية أطلقها سموه، وقرارات تُسابق الزمن وإجراءات عصرية، من أهمها إنشاء المحكمة التجارية، ومحكمة اليوم الواحد، وإنشاء النيابات الجزئية في مراكز الشرطة، والنيابات التخصصية، و«رقمنة» الخدمات، والربط الإلكتروني مع الجهات المختصة في الإمارة، والدولة عامة. وحرص سموه على دعم مسيرة التحول الرقمي في جميع الجهات الحكومية، حيث تقدم حكومة رأس الخيمة 786 خدمةً رقمية متكاملة، مع الربط بين الجهات المحلية والاتحادية، ما قاد إلى تحسين وتعزيز تجربة المتعاملين، ودفع تنافسية رأس الخيمة خطوات واسعة إلى الأمام، وتحقيق مراكز متقدمة في نظام «النجوم العالمي» لتصنيف الخدمات.

مصادر البيانات والإحصاء

أصدر سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، قراراً بشأن الربط بين مصادر البيانات ومركز رأس الخيمة للإحصاء، بهدف تعزيز التكامل الإحصائي، وتطوير منظومة البيانات في الإمارة.
يقضي القرار بربط قواعد البيانات لدى الجهات الحكومية وشبه الحكومية ومصادر البيانات الأخرى في المركز، وهو ما يتيح بناء قاعدة بيانات إحصائية متكاملة ودقيقة، تدعم عملية التخطيط والتنمية المستدامة، وتمكّن من تنفيذ التعداد القائم على السجلات، وفق أفضل الممارسات الدولية والتوصيات الصادرة عن الأمم المتحدة.

تنظيم «تربية النحل»

وأصدر سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي قراراً آخر بشأن تنظيم مزاولة نشاط تربية النحل في رأس الخيمة، ضمن جهود الحكومة المحلية المتواصلة لتعزيز الإنتاج المحلي من «العسل»، وحماية البيئة، والحفاظ على التنوع الحيوي.
يهدف القرار إلى وضع إطار تنظيمي واضح لمزاولة النشاط الحيوي، بتحديد اشتراطات مواقع «المناحل»، والتشجيع على تطبيق أفضل الممارسات في مجال تربية النحل، بما يسهم في حماية النحل وتعزيز التوازن البيئي، ودعم المزارعين ومُربي النحل، وتطوير صناعة العسل كمصدر اقتصادي وطني واعد.
وأطلق سمو ولي عهد رأس الخيمة مبادرة خاصة لدعم مُربي النحل وإنتاج عسل السدر، بين مواطني إمارة رأس الخيمة، لدعم قطاع تربية النحل، وتعزيز جودة إنتاج العسل، باعتباره قطاعاً حيوياً ومُستداماً.

«مجالس الأحياء»

وفي إطار مبادرة سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، لإنشاء «مجالس الأحياء»، في مناطق مختلفة من الإمارة، افتتح سموه مجلس منطقة ممدوح، بغرض خدمة أهالي المنطقة، بتوفير مرفق متكامل، يُساهم في توثيق الروابط المجتمعية، ويتيح لهم إقامة مناسباتهم المختلفة بسهولةٍ ويُسر.
يتّسع المجلس لنحو 200 شخص، ويعكس الحرص على تعزيز المبادرات الهادفة إلى تقوية التلاحم الشعبي والترابط الاجتماعي، وتعزيز الهوية الوطنية، ودعم المشاركة بين الأهالي في المناسبات الوطنية والأهلية والدينية، وتخفيف العبء عن المواطنين بتقديم مجموعة من خدمات الدعم الاجتماعي والاقتصادي لصالحهم.
في السياق ذاته، افتتح سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي مجلس منطقة سيح كبدة، بسعة مئتي شخص، لخدمة أهالي المنطقة، عبر توفير مرفق اجتماعي، يعمل على تعميق الروابط المجتمعية، ويُفسح لاحتضان مناسباتهم الخاصة والعامة.

«تحدي رأس الخيمة»

وتحت رعاية سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، أُعلن عن مبادرة «تحدي رأس الخيمة للياقة البدنية»، التي تهدف إلى تحفيز مواطني الإمارة، بين 15 و30 عاماً، على تحسين مستويات لياقتهم البدنية، والوصول إلى الوزن المثالي، بالتنسيق مع الصالات الرياضية المعتمدة في رأس الخيمة، وممارسة الرياضة، وتبني أنماط حياة صحية، كأسلوب حياةٍ يومي.
وتتواصل المبادرة 3 أشهر، ويُعلن عن هوية الفائزين بالمراكز العشرين الأولى ديسمبر المقبل، تزامناً مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد.

دعم «التوطين»

وفي حقل «التوطين» ودمج المواطنين في سوق العمل، أطلق سمو الشيخ محمد بن سعود مبادرات مُخصصة لتدريب المواطنين، الباحثين عن عمل، في مكاتب الاستشارات الهندسية، والمحاماة، والخدمات القانونية، ومكاتب التدقيق المحاسبي، والضيافة، وسواها من القطاعات، لإكسابهم المهارات والقدرات المنشودة، وزيادة فرص حصولهم على وظائف مناسبة، أو بدء مشاريعهم الخاصة.
ومن أهم ملامح سياسة وفكر سمو ولي عهد رأس الخيمة «تمكين الشباب»، عبر المبادرات، التي تستثمر في قدراتهم ومواهبهم، وتفعيل دورهم في مسيرة البناء والاستدامة والتحديث، ودعم روح القيادة بينهم، وتنمية مهاراتهم الإبداعية والابتكارية والرياضية، فيما يُقدر سموه جهود المتميزين منهم، ويدعم توظيفهم في القطاعين العام والخاص.

أحمـد بن سعــود.. «مُهنـــدس» البنيــة التحتيـــة

يقود الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، الاستراتيجية العامة والعمليات ومسار تطوير الخدمات العامة الحيوية، التي تُشكّل البنية التحتية للإمارة، وتُسهم في تحسين جودة حياة سكانها.

ويعد الشيخ أحمد بن سعود «مهندس» البنية التحتية في الإمارة، حيث إنه ومنذ تولّيه هذا المنصب عام 2018، أشرف على تنفيذ مشاريع ومبادرات نوعية، عزّزت مفاهيم وقيم المرونة، وضمنت الاستدامة، وشجّعت الابتكار في مختلف أنحاء الإمارة.

بجانب رئاسته لدائرة الخدمات العامة، يشغل الشيخ أحمد بن سعود، منصب رئيس مجلس إدارة شركتي «مرجان» و«راك للضيافة القابضة»، حيث أسهم من خلال هذين المنصبين في تعزيز مكانة رأس الخيمة كوجهة عالمية للسياحة والاستثمار العقاري، عبر توسيع الشراكات مع كبرى علامات الضيافة العالمية، ودفع عجلة الاستثمار في القطاع السياحي الحيوي.

ويتميّز الشيخ أحمد بن سعود، برؤيةٍ استشرافية، تعكس حرصه على تعزيز عملية تنويع الاقتصاد في الإمارة وتطوير البنية التحتية ودعم قطاع السياحة، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة للإمارة.

يتولّى الشيخ أحمد بن سعود، مناصب أخرى مهمّة، مثل رئاسة هيئة رأس الخيمة للبترول، منذ عام 2018، حيث يضطلع بدورٍ فاعل في توجيه قطاع الطاقة لضمان نموه المتوازن والمسؤول، كما يشغل رئاسة اللجنة التنفيذية لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، إلى جانب رئاسته للجنة التخطيط والتنمية الاستراتيجية، في تجسيدٍ لدوره الريادي في رسم الرؤية المستقبلية المستدامة للإمارة.

وُلد الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي ونشأ في رأس الخيمة، وتلقّى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدرسة رأس الخيمة الإنجليزية (أكاديمية رأس الخيمة حالياً)، قبل أن يلتحق بـ«أكاديمية ساندهيرست الملكية العسكرية»، في المملكة المتحدة، عام 2012. وبعد تخرّجه، التحق بالقوات المسلحة، قبل أن ينتقل إلى العمل في القطاع العام.

خالد بن سعود.. رُبـّان التحوّل الاقتصادي

يُعد الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، شخصية بارزة ومؤثرة في مسيرة التحوّل الاقتصادي لإمارة رأس الخيمة، حيث يتولى الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي منصب نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، الجهة المعنية بإدارة الاستثمارات الحكومية طويلة الأجل نيابةً عن حكومة الإمارة، والهادفة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وبناء اقتصاد متنوّع قادر على المنافسة عالمياً.كما يشغل الشيخ خالد بن سعود رئاسة مجلس إدارة شركة «الحمرا»، إحدى الشركات الرائدة في مجالات التطوير العقاري والضيافة والتجزئة والترفيه، كما يشغل عضوية مجلس إدارة شركة «سيراميك رأس الخيمة» منذ عام 2015، مساهماً من خلال رؤيته القيادية وخبرته في دعم مسيرة النمو الاقتصادي للإمارة.وعلى مدار الأعوام الماضية، أسهم الشيخ خالد بن سعود، بفاعلية وحرص في رسم ملامح مشهدها الاستثماري الاستراتيجي.كما يقود الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة، وبناء منظومة أعمال متنوّعة ومستدامة.يحمل الشيخ خالد بن سعود، درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية، من جامعة نيويورك أبوظبي، عام 2015 بتقدير امتياز، فيما أسهمت الرؤية العالمية، التي اكتسبها خلال دراسته في بلورة نهجه المستقبلي، في مجالات الحوكمة والسياسات الاقتصادية والتعاون الدولي.

صقر بن سعود.. فارس التحديث المؤسسي

يشغل الشيخ صقر بن سعود بن صقر القاسمي منصب رئيس مجلس إدارة شركة سيراميك رأس الخيمة، منذ عام 2021، حيث يقود هذه الشركة، الرائدة عالمياً في صناعة السيراميك، نحو مزيد من النمو والابتكار، حيث توسّعت استراتيجيتها تحت قيادته، لتشمل أسواقاً عالمية وقطاعات جديدة.يرأس الشيخ صقر بن سعود كلاً من لجنة التدقيق الحكومية، ولجنة التحول الرقمي في حكومة رأس الخيمة، بما يعكس التزامه بتعزيز الحوكمة والشفافية والتحديث المؤسسي.بدأ الشيخ صقر بن سعود مسيرته المهنية بعد إتمام الخدمة الوطنية عام 2018، عقب فترة تدريبية في شركة ماكينزي في دبي. كما شغل في بداية مسيرته منصب مدير في قسم الخزينة، حيث تولّى إدارة التدفقات النقدية وتمويل الشركات التابعة.

ووُلد ونشأ في رأس الخيمة، وتخرّج في أكاديمية رأس الخيمة، قبل أن يُكمل دراسته في مدرسة تافت في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم حصل على درجة البكالوريوس في البنوك والتمويل الدولي، من كلية كاس لإدارة الأعمال (كلية بايز حالياً)، في جامعة لندن. ويجمع بين نهج عملي قائم على البيانات، والتزام شخصي راسخ بدعم مسيرة التقدم والازدهار، في إمارة رأس الخيمة.